و
ليعلم أنّ كلمات اللغويّين في معنى السؤر مختلفة: فيظهر من بعضهم الاختصاص ببقيّة
الشرب [1]، و عن بعضهم الشمول لبقيّة الطعام [2]، و عن ثالث مطلق البقيّة [3].
و
الظاهر- كما يساعد عليه العرف أنّها عبارة عن بقيّة المائعات بلا اختصاص بالماء مع
المباشرة غير خالية عن السراية بنظر العرف، بل يمكن دعوى شموله للجامدات الرطبة،
كالرطب إذا باشر بعض أطرافه؛ لأنّها أيضاً لا تخلو عن السراية بنظرهم.
و
كيف كان، فالظاهر أنّ مورد البحث هنا هي الأحكام المترتّبة على السؤر بما أنّه
سؤر، لا بما أنّه ماء قليل ملاقٍ لذي السؤر، فيترتّب عليه حكمه من حيث الطهارة و
النجاسة.