نام کتاب : اصول الشيعه لاستنباط احكام الشريعة نویسنده : اليوسفي، الشيخ محمّد حسين جلد : 1 صفحه : 443
والمسجد،
ضرورة صدق هذين العنوانين على آلة الفتح ومحلّ عبادة المسلمين حقيقةً قبل تحقّق
الفتح والسجود فيهما، فلا يمكن القول بتحقّق الوضع التعيّني فيهما.
تناقض
كلام المحقّق الخوئي
«مدّ ظلّه»
في
منشأ اختلاف المشتقّات
والعجب
من بعض الأعلام «مدّ ظلّه»
حيث ذهب في صدر كلامه إلى كون اختلاف المشتقّات كلّها مربوطاً بالموادّ، وفي وسطه
إلى كونه في اسم المكان والآلة ناشئاً عن الهيئة
[1]، فإنّه تناقض ظاهر.
نقد
القول باستناد اختلاف المشتقّات بجريها على الذوات
وقيل:
إنّ الشأنيّة والحرفة والصناعة وغيرها ناشئة من جري المشتقّ على الذات وحمله
عليها، وأمّا نفسه بلا جري يكون بمعنى الفعليّة، فلفظ «المثمر» و «التاجر» يكونان
بمعنى ما له الثمرة بالفعل، ومن له التجارة كذلك، وأمّا إذا قلنا: «هذه الشجرة
مثمرة» أو «زيد تاجر» يكونان بمعنى ما له شأنيّة الإثمار ومن له حرفة التجارة،
فالخصوصيّات المذكورة لا ترتبط بموادّ المشتقّات ولا بهيئاتها، بل بالجري والحمل.
وهذا
نظير ما احتمل في كلمة «الجاري» في الفقه، فإنّ فيه خصوصيّة النبع من الأرض، حيث
فسّر الفقهاء الماء الجاري بالنابع السائل، مع عدم دخل هذه الخصوصيّة في معناه
اللغوي، لصدق قولنا: جرى الماء من الإبريق، أو من الميزاب، من دون تجوّز.