نام کتاب : نهاية التقرير في مباحث الصلاة نویسنده : البروجردي، السيد حسين جلد : 3 صفحه : 309
و
لا بأس ببسط الكلام في هذا المقام في النيّة و تحقيق حال الخصوصيات المفردة
المقرونة مع الطبيعة المكتنفة بها، فنقول:
قال
بعض الأعاظم من المعاصرين في كتاب صلاته في هذا المقام ما ملخّصه:
أنّ
إيجاد الضمائم المتّحدة مع الصلاة من جهة الأغراض الدنيوية مع قصد القربة في أصل
الصلاة يتصوّر على وجوه:
أحدها:
أن يكون الداعي إلى إيجادها متولّدا من أمر الشارع المتعلّق بالطبيعة، بمعنى أنّ
إرادة امتثال أمر الشارع ألجأه إلى تعيين فرد من بين أفراد الطبيعة، و لو لا أمر
الشارع بإيجادها لم يكن له داع إلى إيجاد ذلك الفرد أصلا، و لمّا أمره بإيجاد أصل
الطبيعة و صار عازما على ذلك و دار أمره بين هذا الفرد و باقي الأفراد، رجّح هذا
الفرد لكونه موافقا لبعض الأغراض الدنيوية، و هذا لا مجال لتوهّم الإشكال فيه.
ثانيها:
أن يكون ما يترتّب عليه الغرض الدنيويّ عنوانا غير عنوان العبادة يمكن اتحادهما في
الخارج، و يمكن انفكاكهما، كما إذا فرض حصول الغرض بنفس الكون في مكان خاصّ، سواء
اتّحد مع الصلاة أم لا، فأوجد الصلاة بهذا الكون بواسطة الأمر بها.
ثالثها:
أن يحصل الغرض الدنيوي بالصلاة على وجه خاصّ، و في كلّ من القسمين الأخيرين بعد
فرض كفاية أمر الآمر في إيجاد العمل، و إن لم يضمّ إليه داع آخر، إمّا أن يكون
الداعي الآخر أيضا يكفي في إيجاد العمل و إن لم يكن أمر الآمر مؤثّرا، و إمّا أن
يكون ضعيفا.
ثمَّ
قال ما ملخّصه: إنّه قد عرفت عدم الإشكال في صحة القسم الأول من الأقسام المذكورة،
و هو أن يكون الداعي الراجع إلى نفسه إنّما نشأ من أمر المولى
نام کتاب : نهاية التقرير في مباحث الصلاة نویسنده : البروجردي، السيد حسين جلد : 3 صفحه : 309