نام کتاب : نهاية التقرير في مباحث الصلاة نویسنده : البروجردي، السيد حسين جلد : 3 صفحه : 200
إشارة
إلى وجوبها في بعضها كالجمعة، و ليس في الرواية دلالة على كون الاجتماع سنّة في
جميع الصلوات حتّى يستدلّ بعمومها على استحبابه في صلاة الطواف أيضا. هذا بالنسبة
إلى الصلوات المفروضة.
و
أمّا الصلوات المندوبة، فلا إشكال في عدم مشروعية الجماعة في جميعها [1] لاستمرار فعل النبيّ صلى اللّه عليه و
آله مع شدّة اهتمامه بالجماعة و كثرة ما يترتّب عليها من الفضائل و المثوبات على
الإتيان بها فرادى، ضرورة أنه كان يصلّي النوافل اليومية في منزله غالبا، و هذا
يدلّ قطعا على عدم استحبابها فيها.
نعم،
لا ينبغي الارتياب في مشروعيتها في صلاة الاستسقاء
[2]، و قد وردت رواية دالّة على جوازها في صلاة الغدير [3]، لكنّها لم يعلم جواز العمل بها
لاحتمال الإعراض.
و
أمّا نوافل شهر رمضان فهي أيضا كسائر النوافل غير المشروعة فيها الجماعة، و لكن قد
جوّزها فيها الثاني من الخلفاء و هو مع اعترافه بكونه بدعة استحسن بدعته [4]!، و استمرّ العمل بعده على ذلك من
العامّة، و كيف كان، فلا إشكال عندنا في عدم مشروعيّتها فيها.