نعم
ذكر في الجواهر: أنّ في مجمع البرهان [1] النسبة إلى الأصحاب أنّه لا يستقلّ الغريم باليمين من دون إذن
الحاكم، و إن كان حقّا لغيره؛ لأنّه وظيفته و إن كان إقامة الدليل عليه إن لم يكن
إجماع في غاية الصعوبة [2]، و لكنّه ذكر السيّد في ملحقات العروة: أنّ الدليل هي أصالة عدم
ترتّب الأثر، و لأنّه المعهود المنصرف إليه الأخبار، و للأخبار المشتملة على قوله:
«و أضفهم إلى اسمي» كخبر محمد بن قيس: إنّ نبيّاً من الأنبياء شكا إلى ربّه كيف
أقضي في أُمور لم أخبر ببيانها؟ قال: فقال له: ردّهم إليّ، و أضفهم إلى اسمي
يحلفون به [3]، و نحوه مرسلة أبان و صحيحة سليمان بن
خالد [4]،
[5].
هذا،
مع أنّه من البعيد التفكيك بين البيّنة و اليمين من هذه الجهة، فتدبّر.