فقد
حكي عن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله) أنّه قال: لا يصلح لبشرٍ أن يسجد لبشر،
و لو صلح لبشر أن يسجد لبشرٍ لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقّه عليها، و
الذي نفسي بيده لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تنبجس بالقيح و الصديد ثمّ
استقبلته فلحسته ما أدّت حقّه [1].
و
قال أمير المؤمنين (عليه السّلام): كتب اللَّه الجهاد على الرجال و النساء، فجهاد
الرجل بذل ماله و نفسه حتّى يُقتل في سبيل اللَّه، و جهاد المرأة أن تصبر على ما
ترى من أذى زوجها و غيرته [2].
و
غير ذلك ممّا ورد من التعبيرات الدالّة على عظم حقّ الزوج بمراتب، و من حقّه
عليها أن تُطيعه و لا تعصيه، و لا تخرج من بيتها إلّا بإذنه حتى لعيادة والدها أو
في عزائه، و لا تمنعه نفسها و لو كانت على ظهر قتب، و أن تطيّب بأطيب طيبها، و
تلبس أحسن ثيابها، و تتزيّن بأحسن زينتها، و تُعرض نفسها غدوة و عشية، بل ورد:
أيّما امرأة قالت لزوجها: ما رأيت قط من وجهك خيراً فقد حبط عملها [3].
و
أيّما امرأة باتت و زوجها عليها ساخط في حقّ لم تُقبل منها صلاة حتى يرضى عنها، و
لا يُرفع لها عمل [4].
و
إن خرجت بغير إذنه لعنتها ملائكة السماء و ملائكة الأرض و ملائكة الغضب و ملائكة
الرّحمة حتى ترجع إلى بيتها [5].