فصل
في القَسم و النُّشوز و الشِّقاق لكلّ واحدٍ من الزوجين حقّ على صاحبه يجب عليه
القيام به و إن كان حقّ الزوج أعظم، و من حقّه عليها أن تطيعه و لا تعصيه و لا
تخرج من بيتها إلّا بإذنه و لو إلى أهلها حتّى لعيادة والدها أو في عزائه، بل ورد
أن ليس لها أمرٌ مع زوجها في صدقة و لا هبة و لا نذر في مالها إلّا بإذنه إلّا في
حجّ أو زكاة أو برّ والديها أو صلة قرابتها، و تفصيل ذلك كلّه موكول إلى محلّه، و
أمّا حقّها عليه فهو أنْ يُشبعها و يكسوها، و أن يغفر لها إذا جهلت و لا يقبّح لها
وجهاً كما ورد في الأخبار، و التفصيل موكول إلى محلّه (1).
(1) لا شبهة في أنّ لكلّ واحد من الزوجين حقّا
على صاحبه يجب عليه القيام به، أو يستحبّ في بعض الموارد، و إن كان حقّ الزوج
أعظم، خلافاً لما يفيده ظاهر الآية الشريفة في بادئ النظر
وَ لَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَ[1] المحمول على أنّ المراد التشبيه في أصل الحقيقة لا في الكيفيّة.