العزيزة
في أهلها، الذليلة مع بعلها، المتبرّجة مع زوجها، الحصان على غيره، التي تسمع قوله
و تطيع أمره إلى أن قال: أ لا أُخبركم بشرار نسائكم؟ الذليلة في أهلها، العزيزة مع
بعلها، العقيم الحقود، التي لا تتورّع من قبيح، المتبرّجة إذا غاب عنها بعلها،
الحصان معه إذا حضر، لا تسمع قوله و لا تطيع أمره، و إذا خلا بها بعلها تمنّعت منه
كما تمنّع الصعبة عند ركوبها، و لا تقبل منه عذراً و لا تغفر له ذنباً [1]. و في خبر آخر عنه (صلّى اللَّه
عليه و آله): إيّاكم و خضراء الدمن قيل: يا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله)
و ما خضراء الدمن؟ قال: المرأة الحسناء في منبت السوء
[2] (1).
[مسألة 3: يكره تزويج الزانية و المتولدة من
الزنا]
مسألة
3: يكره تزويج الزانية و المتولدة من الزنا و أن يتزوّج الشخص (1) النكاح حيث إنّه كما عرفت من أهمّ المسائل الاجتماعية الحياتية،
ينبغي أن لا يكون النظر إلى المرأة فيها مقصوراً على الجمال و المال و الأوصاف
الدنيويّة غير دخيلة في كمال مراتب الإنسانية، بل ينبغي أن يختار من كانت واجدة
لصفات شريفة صالحة و فاقدة لصفات ذميمة قد نطق بها الأخبار و الآثار، و قد ذكر
الماتن (قدّس سرّه): إنّ أجمع خبر في هذا الباب ما روي عن النبي (صلّى اللَّه عليه
و آله) ممّا هو مذكور في المتن، و قد ذكر المحقّق في الشرائع استحباب أن يتخيّر من
النساء من تجمع صفاتاً أربعاً: كرم الأصل، و كونها بكراً، ولوداً، عفيفةً [3].
[1] الكافي: 5/ 324 ح 1 و من 325 ح 1، الفقيه:
3/ 244 ح 1158 وص 247 ح 1176، الوسائل: 20/ 28، أبواب مقدّمات النكاح ب 6 ح 2 وص
33 ب 7 ح 1.