اللهو
المضاف إلى الحديث بما لا يكون مرتبطا إلّا بالكيفيّة، لا بالكلام أصلا، و لذا
عرفت جريانه في القرآن أيضا.
و
لم يظهر لي إلى الآن ما يحقّ جوابا عن السؤال و حلّا للإشكال، فالأولى البحث في
تعريف الغناء، فنقول:
قال
الشيخ الأعظم قدّس سرّه بعد قوله: و إن اختلفت فيه عبارات الفقهاء و اللغويين ما
لفظه: فعن المصباح: أنّ الغناء الصوت [1]، و عن آخر: أنّه مدّ الصوت
[2]، و عن النهاية، عن الشافعي: أنّه تحسين الصوت و ترقيقه. و عنها
أيضا: أنّ كلّ من رفع صوتا و والاه فصوته عند العرب غناء
[3].
ثمّ
قال: و كلّ هذه المفاهيم ممّا يعلم عدم حرمتها، و عدم صدق الغناء عليها، فكلّها
إشارة إلى المفهوم المعيّن عرفا [4].
و
الظاهر أنّ المراد من الذيل أنّ هذه التعاريف لفظيّة و في مقام شرح اللفظ، و ليست
بصدد بيان الحقيقة و التعريف المنطقي بجميع أبعاده، فهو نظير ما ذكره المحقّق
الخراساني قدّس سرّه [5]
في أغلب التعاريف من أنّها تعريفات لفظيّة لا حقيقيّة، مثل قول اللغوي: سعدان نبت [6]، فتدبّر.