و
جواز أخذ الاجرة عليها، و الظاهر أنّها لا تكون إلّا معه، و بأنّ تحريم الغناء
للطرب على الظاهر، و ليس في المراثي طرب، بل ليس إلّا الحزن [1]،
[2] انتهى.
و
قد صرّح بعدم ثبوت الحرمة في الامور الثلاثة المتقدّمة من قراءة القرآن و الدعاء و
المرثية صاحب المستند [3].
و العمدة ملاحظة ما يدلّ بأنظارهم على الجواز بعد ثبوت الإطلاق في أدلّة حرمة
الغناء، و عدم التقييد فيها، و وضوح أنّه لا يجدي في الحكم بجواز الحرام كونه
مقدّمة لأمر مستحبّ أو مباح.
نعم،
هنا روايات ربما يستدلّ بها على الجواز، مثل:
مرسلة
ابن أبي عمير، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: إنّ القرآن نزل بالحزن، فاقرءوه
بالحزن [4].
و
مثلها رواية عبد اللّه بن سنان، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: إنّ اللّه-
عزّ و جلّ- أوحى إلى موسى بن عمران عليه السّلام: إذا وقفت بين يديّ فقف موقف
الذليل الفقير، و إذا قرأت التوراة فاسمعنيها بصوت حزين
[5].
[4] الكافي 2: 614 ح 2، و عنه وسائل الشيعة 6:
208، كتاب الصلاة، أبواب قراءة القرآن ب 22 ح 1.
و
رواه الطبراني في المعجم الأوسط 3: 427 ح 2923، و السيوطي في الجامع الصغير 1: 83
ح 1335 عن بريدة باختلاف يسير.
و
رواه الشيخ البهائي في الكشكول 2: 16 مرسلا.
[5] الكافي 2: 615 ح 6، و عنه وسائل الشيعة 6:
208، كتاب الصلاة، أبواب قراءة القرآن ب 22 ح 2 و بحار الأنوار 13: 358 ح 64، و في
ج 92: 191 ح 3 و مستدرك الوسائل 4: 270، كتاب الصلاة، أبواب قراءة القرآن ب 19 ح
4672 عن دعوات الراوندي 23 ح 30.