و
أيضا مثلها رواية حفص قال: ما رأيت أحدا أشدّ خوفا على نفسه من موسى ابن جعفر عليه
السّلام، و لا أرجى للناس منه، و كانت قراءته حزنا، فإذا قرأ فكأنّه يخاطب إنسانا [1].
و
رواية معاوية بن عمّار قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام: الرجل لا يرى أنّه
صنع شيئا في الدعاء و في القراءة حتّى يرفع صوته، فقال: لا بأس، إنّ عليّ بن
الحسين عليه السّلام كان أحسن الناس صوتا بالقرآن، و كان يرفع صوته حتّى يسمعه أهل
الدار، و إنّ أبا جعفر عليه السّلام كان أحسن الناس صوتا بالقرآن، و كان إذا قام
من الليل و قرأ رفع صوته فيمرّ به مارّ الطريق من الساقين و غيرهم فيقومون
فيستمعون إلى قراءته [2].
و
رواية اخرى لعبد اللّه بن سنان، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: قال النبيّ
صلّى اللّه عليه و آله: لكلّ شيء حلية، و حلية القرآن الصوت الحسن [3].
و
رواية أبي بصير قال: قلت لأبي جعفر عليه السّلام: إذا قرأت القرآن فرفعت صوتي
جاءني الشيطان فقال: إنّما ترائي بهذا أهلك و الناس، قال: يا أبا محمّد اقرأ قراءة
ما بين القراءتين تسمع أهلك، و رجّع بالقرآن صوتك، فإنّ اللّه- عزّ و جلّ- يحبّ
[1] الكافي 2: 606 ح 10، و عنه وسائل الشيعة 6:
209، كتاب الصلاة، أبواب قراءة القرآن ب 22 ح 3 و بحار الأنوار 48: 111 ح 18، و في
ج 92: 191 ذ ح 3 و مستدرك الوسائل 4: 270، كتاب الصلاة، أبواب قراءة القرآن ذ ح
4672 عن دعوات الراوندي 23 ذ ح 30.
[2] مستطرفات السرائر: 97 ح 17، و عنه وسائل
الشيعة 6: 209، كتاب الصلاة، أبواب قراءة القرآن ب 23 ح 2 و بحار الأنوار 85: 82 ح
23 و ج 92: 194 ح 9.
[3] الكافي 2: 615 ح 9، و عنه وسائل الشيعة 6:
211، كتاب الصلاة، أبواب قراءة القرآن ب 24 ح 3.
و
رواه في بحار الأنوار 92: 190 ضمن ح 2 و مستدرك الوسائل 4: 273، كتاب الصلاة،
أبواب قراءة القرآن ب 20 ح 4680 عن جامع الأخبار: 131 ح 263 عن أنس، عن النبيّ
صلّى اللّه عليه و آله.