الروايات
المتضافرة التي تقدم بعضها و قد حكى الإجماع عليه جماعة كثيرة من الأصحاب بل
الظاهر انه لا خلاف فيه بين المسلمين في الجملة بناء على كون ذات عرق من العقيق.
المقام
الثاني: فيمن يكون هذا ميقاتا له ففي جملة من الروايات انه ميقات لأهل نجد و
في جملة اخرى انه ميقات أهل العراق و في بعض هذه الطائفة انه وقت لأهل العراق و لم
يكن يومئذ عراق و هل المراد تصريح رسول اللَّه- ص- بعنوان العراق مع عدم ثبوت هذا
العنوان و عدم وجوده فاللازم الالتزام بكونه مبتنيا على علمه- ص- بالغيب أو ان
المراد جعله هذا ميقاتا لجانب صار العراق بعد وجوده واقعا في ذلك الجانب و هذا هو
الأظهر.
و
في بعض ثالث من الروايات انه وقّت رسول اللَّه- ص- لأهل المشرق العقيق و لا منافات
بين الروايات بوجه أصلا نعم في صحيحة عمر بن يزيد الآتية ان قرن المنازل ميقات
لأهل نجد و حكى عن صاحب الحدائق حملها على التقية لما رووا عن ابن عمران رسول
اللَّه (ص) حدّ لأهل نجد قرن المنازل و سيأتي البحث عنه في ميقات أهل الطائف و
امّا من يمرّ عليه من غيرهم فسيأتي البحث فيه بنحو الإطلاق.
المقام
الثالث: في حدّ العقيق و المشهور بل في محكي الحدائق: صرّح الأصحاب بأنّ
أوّل العقيق المسلخ و وسطه غمرة و آخره ذات عرق و ان الأفضل الإحرام من الأوّل ثم
من الوسط.