يوم القيامة» [1].

2- صحيحة عبد اللَّه بن سنان عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «جاء رجل إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم فقال: يا نبيّ اللَّه إنّ لي ابنة عمّ قد رضيت جمالها و حسنها و دينها و لكنّها عاقر، فقال صلى الله عليه و آله و سلم: لا تزوّجها أنّ يوسف بن يعقوب لقي أخاه و قال: إن استطعت أن تكون لك ذرّية تثقل الأرض بالتسبيح فافعل. قال عليه السلام: فجاء رجل من الغد إلى النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم فقال له مثل ذلك فقال له: تزوّج سوءاء ولوداً فإنّي مكاثر بكم الأُمم يوم القيامة» [2]. قال قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام: ما السوءاء؟ قال: القبيحة.

الطائفة الثانية: ما حثّت على التزويج لكثرة الأولاد:

1- صحيحة محمّد بن مسلم أو غيره عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: تزوّجوا فإنّي مكاثر بكم الأمم غداً في القيامة حتّى السقط ليجي‌ء محبنطياً [3] على باب الجنّة فيقال له: ادخل فيقول: لا، حتّى يدخل أبواي قبلي» [4].

2- صحيحة أخرى له‌ [5] أيضاً عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم:

أكثروا الولد أكاثر بكم الأُمم غداً» [6].

3- مرسلة ابن مسكان قال: قال عليّ بن الحسين عليه السلام: «من سعادة الرجل أن‌

[1] وسائل الشيعة 14: 33 باب 16 من أبواب مقدّمات النكاح، ح 1.

[2] وسائل الشيعة 14: 33 باب 15 من أبواب مقدّمات النكاح، ح 1؛ 15/ 95 باب 1 من أبواب أحكام الأولاد، ح 3.

[3] قال في معاني الأخبار: 291: «المحبنطي- بغير همز-: المتغضب المستبطئ للشي‌ء و المحنبطي- بالهمز: العظيم البطن المنتفخ».

(4 و 5) من لا يحضره الفقيه 3: 383؛ وسائل الشيعة 15: 96 باب 1 من أبواب أحكام الأولاد، ح 14 و 8.

[5] و في طريق هذه الرواية قاسم بن يحيى و هو ثقة؛ لشهادة ابن قولويه بوثاقته، و لا يعارضها تضعيف ابن الغضائري؛ لعدم ثبوت نسبة الكتاب إليه، و يؤيّد وثاقته حكم الصدوق بصحّة ما رواه في زيارة الحسين عليه السلام عن الحسن بن راشد، و في الطريق القاسم بن يحيى، بل قال: إنّها أصحّ الروايات عندي من طريق الرواية. الفقيه 2: 361؛ معجم رجال الحديث 14: 65.