لابدّ
من القول بعدم دلالة هذه الرواية على قاعدة الفراغ والتجاوز، وعليه يجب حمل هذه
الرواية أمّا على استصحاب الوضوء السابق أو على الاستحباب أو يقال كما عليه صاحب
الوسائل من أنّ المراد بالوضوء هو الاستنجاء، هذا لكن لمّا كان الإشكال في سند
الرواية فلا حاجة إلى التدقيق في دلالة متنها.
12-
محمد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضالة عن حمّاد بن عثمان قال: قلت
لأبي عبدالله (ع): أشكّ وأنا ساجد فلا أدري ركعت أم لا، قال (ع): (
آيت الله محمد جواد فاضل لنكرانى، إشراف: الاستاذ الشيخ محمد جعفر
الطبسي، بحوث فى القواعد الفقهيّة قاعدة الفراغ و التجاوز، 1جلد، مركزفقهي ائمه
اطهار(ع) - سوريه، چاپ: الاولى، 1433ه.ق.
سند
الرواية: ذكر في البحث عن سند الرواية الخامسة أنّ إسناد الشيخ الطوسي (رحمه
الله) وطريقه إلى الحسين بن سعيد الأهوازي طريق صحيح يُعتمد عليه.
(فضالة) هو فضالة بن أيوب الأزدي حيث ذكرناه في
البحث عن سند الرواية العاشرة وهو من أصحاب الإمام موسى بن جعفر (ع)، وقيل هو من
أصحاب الإجماع.
(حمّاد بن عثمان) هو حمّاد بن عثمان بن عمرو بن
خالد الفزاري، من ثقات الإمامية في الكوفة يروي عن الأئمّة الصادق والكاظم والرضا
(ع) [3]، وعليه فلا
[1]. محمد بن حسن الحر العاملي: وسائل الشيعة 1:
473.
[2]. محمد بن حسن الطوسي: تهذيب الأحكام 2: 160
حديث 593، الاستبصار 1: 532 حديث 5/ 1355، محمد بن حسن الحر العاملي: وسائل الشيعة
6: 317 باب 13 من أبواب الركوع حديث 1.
[3]. أحمد بن علي النجاشي: رجال النجاشي ص 143
رقم 371، ويقول عنه الشيخ الطوسي: (حمّاد بن عثمان الناب ثقة جليل القدر له كتاب)
الفهرست ص 115 رقم 240. والظاهر من كلمات العلامة الحلّي في خلاصة الأقوال ص 125
وابن داوود في رجال ابن داوود ص 131- 132 أنّهما جعلا لكلّ من حماد بن عثمان الناب
وحمّاد بن عثمان الفزاري عنواناً مستقلًا فيستفاد أنّهما شخصان إلّا أنّ السيد
الخوئي في معجم رجال الحديث ج 6 ص 213- 215 يذكر أنّهما شخص واحد بالاعتماد على
بعض القرائن، ولمّا كان كلاهما ثقة وجليل القدر لا يفرق في صحة الرواية سواء كانا
شخصاً واحداً أو شخصين مختلفين، وذكره الكشّي أيضاً ضمن أصحاب الإجماع (اختيار
معرفة الرجال المعروف برجال الكشي ص 441 رقم 705).