responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخمس نویسنده : فاضل لنكرانى، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 228

الإشكال الخامس: وجود رواية معارضة.

النقطة الأخرى التي يمكن طرحها في الرد على العَلَمَين، أنه على الرغم من وجود هذا المطلب في صحيحة محمد بن مسلم الذي ذكروه حسب ظاهرها، ولكن توجد روايات أخرى تجعل هاتين الآيتين الشريفتين بجنب بعضهما بعضاً، وتربطهما بالأنفال والفي‌ء، ففي هذه الحالة تتعارض تلك الروايات مع صحيحة محمد بن مسلم:

(وعنه عن محمد بن علي عن أبي جميلة وعن محمد بن الحسن عن أبيه عن أبي جميلة عن محمد بن علي الحلبي عن أبي عبد الله (ع) قال سألته عن الأنفال فقال ما كان في الأرض باد أهلها وفي غير ذلك الأنفال هو لنا وقال سورة الأنفال فيها جدع الأنف وقال ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط رسوله على من يشاء قال الفي‌ء ما كان من أموال لم يكن فيها هراقة دم أو قتل والأنفال مثل ذلك هو بمنزلته) [1].

وقد ذكروا لجدع الأنف احتمالين:

1- لعل المراد أن أحكام هذه السورة شاقة.

2- لأن فيها إرغاماً لأنوف المخالفين والمشركين لما في اختصاص النبي وأولي القربى بأشياء لا توجد في غيرها من السور.

ويلاحظ أن الاحتمال الثاني هو الصحيح، لأن آية الخمس المهمة وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ‌ وردت في سورة الأنفال نفسها، وقد ذكر الإمام (ع) في هذه الرواية ما

يلي: (سورة الأنفال فيها جدع الأنف) وهذا مؤيد للمعنى الثاني، لأن الأحكام التي تعتبر من مختصات النبي وأولي القربى ذكرت فيها، وفيه إرغام للمخالفين والمنافقين.


[1] تهذيب الأحكام في شرح المقنعة، ج 4/ 117، باب الأنفال، حديث 5 و 370، دار الأضواء، بيروت، 1413 ..

نام کتاب : الخمس نویسنده : فاضل لنكرانى، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست