responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخمس نویسنده : فاضل لنكرانى، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 167

قرينتان على بطلان النسخ:

1) إن الآيتين الأولى والحادي والأربعين من سورة الأنفال كلتيهما متعلقتان بغنائم غزوة بدر، نعم لو كانت الآية 41 من سورة الأنفال متعلقة بغنائم غزوة أخرى، لقلنا: إن الآية متعلقة بغزوة بدر، وكانت الغنيمة فيها لله وللرسول، والآية الثانية متعلقة بغزوات أخرى وفيها طرحت مسألة الخمس، ولكن عندما يتضح أن كلتا الآيتين متعلقتان بغزوة ووقعة واحدة، لذا لا يمكن أن يوجد نسخ بينهما، ويجب البحث عن طريق أصوب للجمع بين الآيتين سوف نأتي بذكره سريعاً.

2) التخميس الذي نقل عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)، حيث يعني ذلك أنه إذا قبل مفسِّر بتخميس غنائم بدر، عندها لا يبقى مجال لقائل بالنسخ.

ولذا فقد أصرّ بعض من أهل السنة على جعل الآية 41 من سورة الأنفال ناسخة للآية الأولى، وصاروا في صدد توجيه الرواية التي ذكروها بأنفسهم عن أمير المؤمنين قائلين:

(إن مقصود علي من غنائم بدر تلك لم يكن نفس بدر، بل الغزوات التي حدثت في الفترة الفاصلة بين بدر وأحد حيث لم يقع فيها قتال، وتمّ فيها الحصول على الغنائم) ولكن هذا التوجيه خلاف الظاهر، لأن علياً (ع) صرّح بأن الرسول (ص) قد أعطاه في يوم بدر هذا الشارف.

لذا مع هاتين القرينتين، يتضح أن نظرية النسخ بين الآيتين باطلة، وإن تمّ التدقيق أكثر فإننا سوف نلاحظ وجود قرائن أخرى في ذلك، وإن أكثر أهل السنة قائلون بعدم النسخ.

ما هو مدلول الآية الأولى والآية 41 من سورة الأنفال؟

بعد أن علم عدم وجود سبيل إلى النسخ بينهما، ونظراً إلى كون الآيتين متعلقتين بغزوة بدر، فإننا سوف نقوم بدراسة هاتين الآيتين لتوضيح المقصود منهما.

نام کتاب : الخمس نویسنده : فاضل لنكرانى، محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست