وفيما يلي إشارة إلى بعض من روايات الشيعة:

روايات الشيعة:

الرواية الأولى:

(علي بن موسى بن طاووس في كتاب الطرف بإسناده عن عيسى بن المستفاد عن أبي الحسن موسى بن جعفر عن أبيه (ع) أن رسول الله (ص) قال لأبي ذر وسلمان والمقداد أشهدوني على أنفسكم بشهادة أن لا إله إلا الله (إلى أن قال) وأن علي بن أبي طالب وصي محمد وأمير المؤمنين وأن طاعته طاعة الله ورسوله والأئمة من ولده وأن مودة أهل بيته مفروضة وواجبة على كل مؤمن ومؤمنة مع إقام الصلاة لوقتها وإخراج الزكاة من حلها ووضعها في أهلها وإخراج الخمس من كل ما يملكه أحد من الناس حتى يرفعه إلى ولي المؤمنين وأميرهم ومن بعده إلى الأئمة من ولده فمن عجز ولم يقدر إلا على اليسير من المال فليدفع ذلك إلى الضعفاء من أهل بيتي من ولد الأئمة ...) [1].

إن عيسى بن المستفاد ضعيف، ولكن بما أن الروايات في هذا الباب كثيرة، يمكن القول أن الرواية كذلك من الموارد التي لا تحتاج إلى دراسة سندية.

والمراد من الخمس في هذه الرواية واضح بشكل كامل فإنه ليس أعمّ من الزكاة، لأن لفظة الزكاة سبقت الخمس في الذكر.

[1] تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة، ج 9/ 553، باب إباحة حصة الإمام من الخمس للشيعة، حديث 21، مؤسسة آل البيت لإحياء التراث، بيروت، 1424.

حيث يستفاد من بعض الروايات أن أخبار التحليل أي الأخبار التي يذكر فيها الأئمة ما يلي:

لقد أبحنا الخمس لكم، مقيدة بتعذر الإيصال ولكن إذا لم يتعذر الإيصال فيجب إيصاله إلى الإمام، لذا لا يمكن التمسك بأخبار التحليل بدون ملاحظة قيودها وشروطها ..