موحَّد وارتباط وثيق بين أجزائه، ومن المعلوم انّ وحدة النظام
وانسجامه وتلائمه لا تتحقّق إلاّ إذا كان الكون بأجمعه تحت نظر حاكم
ومدبِّر واحد، ولو خضع الكون لاِرادة مدبِّرين لما كان من اتصال التدبير
وانسجام أجزاء الكون أيّ أثر، لاَنّ تعدّد المدبّر و المنظِّـم ـ بحكم
اختلافهمـا في الذات أو في الصفـات والمشخِّصـات ـ يستلـزم بالضرورة
الاختلاف في التدبير والاِرادة، وذلك ينافي الانسجام والتلائم في أجزاء
الكون.
فوحدة النظام وانسجامه وتلاصقه وتلائمه كاشف عن وحدة التدبير
والمدبّر وإلى هذا يشير قوله سبحانه: