responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 61

موحَّد وارتباط وثيق بين أجزائه، ومن المعلوم انّ وحدة النظام وانسجامه وتلائمه لا تتحقّق إلاّ إذا كان الكون بأجمعه تحت نظر حاكم ومدبِّر واحد، ولو خضع الكون لاِرادة مدبِّرين لما كان من اتصال التدبير وانسجام أجزاء الكون أيّ أثر، لاَنّ تعدّد المدبّر و المنظِّـم ـ بحكم اختلافهمـا في الذات أو في الصفـات والمشخِّصـات ـ يستلـزم بالضرورة الاختلاف في التدبير والاِرادة، وذلك ينافي الانسجام والتلائم في أجزاء الكون.

فوحدة النظام وانسجامه وتلاصقه وتلائمه كاشف عن وحدة التدبير والمدبّر وإلى هذا يشير قوله سبحانه:

(لَوْ كانَفِيهِما آلِهَةٌ إِلاَّ اللّهُ لَفَسَدَتا) . [1]

وهذا الاستدلال بعينه موجود في الاَحاديث المروية عن أئمّة أهل البيت _ عليهم السلام _ يقول الاِمام الصادق _ عليه السلام _ :

«دلّ صحّة الاَمر والتدبير وائتلاف الاَمر على أنّ المدبّر واحد». [2]

وسأله هشام بن الحكم:

ما الدليل على أنّ اللّه واحد؟

فقال _ عليه السلام _ :

«إتّصال التدبير وتمام الصنع، كما قال اللّه عزّ وجلّ:(لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلاّ اللّهُ لَفَسَدتا)» . [3]

ثمّ إنّ المراد من حصر الربوبيّة والتدبير باللّه سبحانه، هي الربوبيّة على وجه


[1]الاَنبياء :22.
[2]توحيد الصدوق: الباب 36، الحديث 1.
[3]المصدر السابق: الحديث 2.

نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست