responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 59

ما هو المراد من التوحيد في الربوبيّة؟

التوحيد في الربوبيّة هو الاعتقاد بأنّ تدبير الحياة والكون ومنه الاِنسان كلّها بيد اللّه سبحانه وانّ مصير الاِنسان في حياته كلّها إليه سبحانه، ولو كان في عالم الكون أسباب ومدبّرات له، فكلّها جنود له سبحانه يعملون بأمره ويفعلون بمشيئته.

ويقابله الشرك في الربوبية وهو تصور انّ هناك مخلوقات للّه سبحانه لكن فوّض إليها أمر تدبير الكون ومصير الاِنسان في حياته تكويناً وتشريعاً.

وهاهنا نكتة يجب التنبيه عليها وهي انّ الوثنيّة لم تكن معتقدة بربوبيّة الاَصنام الحجريّة والخشبية ونحوها بل كانوا يعتقدون بكونها أصناماً للآلهة المدبِّرة لهذا الكون، ولمّا لم تكن هذه الآلهة المزعومة في متناول أيديهم وكانت عبادة الموجود البعيد عن متناول الحسّ صعبة التصور عمدوا إلى تجسيم تلك الآلهة وتصويرها في أوثان وأصنام من الخشب والحجر وصاروا يعبدونها عوضاً عن عبادة أصحابها الحقيقية وهي الآلهة المزعومة.

دلائل التوحيد في الربوبيّة


1. التدبير لا ينفكّ عن الخلق

إنّ النكتة الاَساسية في خطأ المشركين تتمثّل في أنّهم قاسوا تدبير عالم الكون بتدبير أُمور عائلة أو موَسَّسة وتصوّروا أنّهما من نوع واحد، مع أنّهما مختلفان في الغاية، فإنّ تدبير الكون في الحقيقة إدامة الخلق والاِيجاد.

نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست