responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 58

(فَلَمّا جَنَّ عَلَيْهِ الَّيْلُ رَءَا كَوْكَباً قالَهذا رَبِّي فَلَمّا أَفَلَ قالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ* فَلَمّا رَءَا الْقَمَرَ بازِغاً قالَ هذا رَبِّي فَلَمّا أَفَلَ قالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِني رَبِّي لاََكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضّآلّينَ* فَلَمّا رَءَا الشَّمْسَ بازِغَةً قالَ هذا رَبِّي هذا أَكْبَرُ فَلَمّا أَفَلَتْ قالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمّا تُشْرِكُونَ) . [1]

ترى أنّه _ عليه السلام _ استعمل كلمة الربّ في إحتجاجه مع المشركين، ولم يستعمل كلمة الخالق، للفرق الواضح بين التوحيدين وعدم إنكارهم التوحيد في الاَوّل وإصرارهم على الشرك في الثاني. [2]

ما هي حقيقة الربوبية والتدبير؟

لفظة الربّ في لغة العرب بمعنى المتصرّف والمدبّر والمتحمّل أمر تربية الشيء، وحقيقة التدبير جعل شيء عقيب آخر وتنظيم الاَشياء وتنسيقها بحيث يتحقق بذلك مطلوب كلّ منهما وتحصل له غايته المطلوبة له، وعلى هذا فحقيقة تدبيره سبحانه ليست إلاّ خلق العالم وجعل الاَسباب والعلل بحيث تأتي المعاليل والمسبّبات دبر الاَسباب وعقيب العلل، فيوَثّر بعض أجزاء الكون في البعض الآخر حتّى يصل كلّ موجود إلى كماله المناسب وهدفه المطلوب، يقول سبحانه:

(رَبُّنَا الَّذي أَعْطى كُلَّ شَيءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى).[3]


[1]الاَنعام : 76 ـ 78.
[2]والمشركون في عصر الرسالة وإن كانوا معترفين بربوبيته تعالى بالنسبة إلى التدبير الكلّي لنظام العالم، كما يستفاد من الآية 31 من سورة يونس ونحوها، لكنّهم كانوا معتقدين بربوبية ما يعبدونه من الآلهة كما يدلّ عليه بعض الآيات القرآنية، كالآية 74 من سورة يس، و الآية 81 من سورة مريم.
[3]طه : 50.

نام کتاب : محاظرات في الالهيات نویسنده : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست