responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 72

والعلم بكون الشيء ممّا قضى عليه كذلك أو من غيره خاص بحضرته لا يطلع على غيبه أحد حتّى أنبياؤه(عليهم السلام)إلاّ أن يصرح في الوحي إليهم بأنّه من المقضي والمحتوم فهم يخبرون الأُمّة به كذلك كإخبارهم بظهور الحجّة (عليه السلام)وحدوث الصيحة في السماء والخسف بالبيداء قبل ظهوره.

في الآيات والأخبار المتكاثرة دلالات على ثبوت البداء منه تعالى بهذا المعنى الذي هو معتقد كلّ مسلم، ولا سيّما ما ورد في قصص نوح وإبراهيم وموسى وشعيب وعيسى(عليهم السلام)ودعاء نبيّنا (صلى الله عليه وآله وسلم)على اليهودي، والأحاديث في أنّ الصدقة والدعاء يردّان القضاء»[1].

9. قال العلاّمة الشيخ فضل الله الزنجاني في تعليقاته على كتاب «أوائل المقالات» ما هذا نصّه: لفظ البداء يطلق على معنيين: الأوّل: هو الظهور وهذا هو الأصل في هذه اللفظة من حيث الوضع اللغوي. والثاني: هو الانتقال والتحوّل من عزم إلى عزم بحصول العلم أو الظن بشيء بعد مالم يكن حاصلاً. والبداء بهذا المعنى، ممّا لا يجوز إطلاقه في حقّ الباري لاستلزامه حدوث العلم وتجرّده ممّا دلّت الأدلّة القاطعة على نفيه عنه تعالى بحيث تضاف إليه هذه اللفظة، فالمراد منه هو ظهور أمر غير مترقّب أو حدوث



[1] الذريعة إلى تصانيف الشيعة: 3 / 51 ـ 53 .
نام کتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست