responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 73

شيء لم يكن في الحسبان حدوثه ووقوعه.

وهذا المعنى يحصل كلّ ما ورد إطلاقه في القرآن الكريم، والذي سوّغ إطلاق لفظة البداء عليه بهذا المعنى هو السمعيات من آيات الكتاب الكريم نحو قوله تعالى: (وَبَدَا لَهُمْ مِنَ الله ما لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُون)،[1] وغيره من الآيات، ومن الأخبار الكثيرة المرويّة بالطرق الصحيحة في كتب الفريقين حملوها على ما يفيد معنى النسخ ونظائره وجعلوه مثابة النسخ في الأُمور التشريعيّة ممّا أطبق الكلّ على صحّته وجوازه ويصير الخلاف كخلاف لفظيّ[2].

وقال السيد حسين مكّي في كتابه: «عقيدة الشيعة في الإمام الصادق وسائر الأئمة»، الذي ألّفه في نقد ما كتبه الشيخ الأزهري أبو زهرة حول حياة الإمام الصادق (عليه السلام): البداء لغة وعرفاً ظهور الشيء بعد خفائه أو ظهور ما لم يكن بالحسبان، وهذا إنّما يتصوّر في حق المخلوقين الجاهلين الذين لم يحيطوا علماً بما كان وما سيكون وما هو كائن. وأمّا بالنسبة إلى الله تعالى شأنه، فيستحيل في حقّه البداء بهذا المعنى، وإنّما يكون البداء منه بمعنى أنّه تعالى يظهر لمن يشاء من خلقه ما كان قد أخفاه عنهم[3].



[1] الزمر:47.
[2] التعليقات على كتاب أوائل المقالات: 94.
[3] الإمام الصادق : 46 ـ 47، طبع دار الاندلس، بيروت.
نام کتاب : البداء على ضوء الكتابِ والسنّة نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست