responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاحات السَّنيّة للقواعد الفقهية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 22

الحرج في الأصل: الضيق ويقع على الإثم والحرام، وقيل: الحرج أضيق الضيق .[1]

وقال الفيروزآبادي: الحرج «محرّكة»: المكان الضيّق، الكثير الشجر، كالحرج ككتف والإثم، كالحرج بالكسر.[2]

وأنت إذا لاحظت سائر القواميس تجد هذه التعابير المتماثلة فيه، والإمعان فيما ذكره هؤلاء وغيرهم يفيد أنّ الحرج موضوع للضيق واستعماله في كثرة الشجر لأجل كون العبور بينها أمراً ضيّقاً; لأنّ الفواصل بين الأشجار قليلة، كما أنّ إطلاقه على الإثم بمعنى العصيان من هذا القبيل، لوجود مناسبة بينه وبين المعنى اللغوي حيث حبس نفسه عن رحمة الله .

وممّا يشهد على أنّ المراد من الحرج هو الضيق أي التكليف الشاق الذي يورث الضيق في نفس المكلّف أو حياته، هو قوله تعالى: (لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلاَ عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلاَ عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ ).[3]

هذا كلّه حول الحرج بقي الكلام حول العسر، لأنّ الفقهاء يعطفون أحدهما على الآخر، والعسر، لا أظن أنّه بحاجة إلى تفسير لأنّه ضد اليسر، ومع ذلك نذكر كلمات اللغويين.

قال ابن فارس: العسر يدلّ على صعوبة وشدّة، نقيض اليسر.(4)


[1] النهاية: 1 / 361، مادة «حرج».
[2] القاموس المحيط: 1 / 189، مادة «حرج».
[3] النور: 61 . 4 . مقاييس اللغة: 4 / 319، مادة «عسر».
نام کتاب : الإيضاحات السَّنيّة للقواعد الفقهية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست