responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاحات السَّنيّة للقواعد الفقهية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 21

على تلك الحالات، وثانياً في كيفية الجهاد مع النفس الأمّارة حتى يبلغ الإنسان إلى النفس المطمئنة.

إلى هنا تمّ الكلام في الأمر الأوّل وإليك الكلام في الأمر الثاني ـ أعني: جعل الحرج في الشريعة ـ وتحقيق الحال يقتضي البحث في أُمور:

1. تفسير مفردات القاعدة

اللازم قبل كلّ شيء هو تفسير مفردات القاعدة.

الحرج والعسر لغة

قال ابن فارس: له أصل واحد وهو معظم الباب وإليه مرجع فروعه، وذلك: تجمع الشيء وضيقه، فمنه الحرج جمع حرجة وهي مجتمع شجر ويقال في الجمع حرجات، ومن ذلك الحرج: الإثم، والحرج: الضيق، قال الله تعالى:(وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا )[1].[2]

قـال ابن الأثير: حرج، فيه: «حدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج»[3]:


[1] الأنعام: 125 .
[2] مقاييس اللغة: 2 / 50، مادة «حرج».
[3] الظاهر أنّ هذا الحديث مكذوب على لسان النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وإن رواه أبو هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص وغيرهما أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: حدّثوا عن بني إسرائيل ولا حرج.
والرجلان من تلاميذ كعب الأحبار وقد جاءت الأخبار بأنّ حفيد العاص أصاب يوم اليرموك ضامنتين من علوم أهل الكتاب فكان يحدّث منها بأشياء كثيرة من الإسرائيليات فقد قال فيها الحافظ ابن كثير: أنّ منها المعروف والمشهور والمذكور والمردود. والذي يدلّ على كونه مكذوباً ما رواه البخاري من حديث الزهري عن ابن عباس أنّه قال: كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل الله على رسول الله أحدث الكتب تقرأونه محضاً لم يشب وقد حدّثكم أنّ أهل الكتاب بدّلوا كتاب الله وغيّروه وكتبوا بأيديهم الكتاب وقالوا هو من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً. إلى غير ذلك من الروايات الّتي نقلها الباحث محمود أبو رية في كتابه «أضواء على السنّة النبوية» تحت عنوان: هل تجوز رواية الإسرائيليات:154ـ 155، الطبعة الثانية.
نام کتاب : الإيضاحات السَّنيّة للقواعد الفقهية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست