responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاحات السَّنيّة للقواعد الفقهية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 20

قضوا الجهاد الأصغر وبقي الجهاد الأكبر، قيل: يا رسول الله وما الجهاد الأكبر؟ قال: جهاد النفس».[1] والحديث موثّق، فإنّ النوفلي والسكوني وإن كانا عاميّين لكنّهما صدوقين، وقد عمل الأصحاب برواياتهما; كما ذكره الشيخ في العُدّة قال: عملت الطائفة بما رواه: حفص بن غياث وغياث بن كلوب ونوح بن درّاج والسكوني وغيرهم من العامة عن أئمّتنا(عليهم السلام) فيما لم ينكروه ولم يكن عندهم خلافه.[2]

هذا حال السند، وأمّا المضمون: فالسرية طائفة من الجيش، وفي مصطلح أهل السير فئة من الجيش يبعثها رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ويعيّن لهم قائداً وأميراً، على خلاف الغزوة فإنّها عبارة عن الجيش الذي يقوده النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)بنفسه، ولذلك تربو غزوات الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) على سبع وعشرين غزوة، وأمّا السرايا فربّما تناهز سبعاً وخمسين سرية.

وأمّا الجهاد فقد ذكر الراغب الأصفهاني في «المفردات» بأنّه استفراغ الوسع في مدافعية العدو. [3] ويظهر من الآيات القرآنية أنّ للنفس ثلاث حالات:

1. أمّارة 2. لوّامة 3. مطمئنة

وربّما تكون أكثر من الثلاثة ككونها راضية ومرضية.

والحقيقة أنّ هنا نفساً واحدة وهي النفس الإنسانية، وهذه الصفات الخمس من حالاتها لا أنّ هناك نفوساً خمساً، فيقع الكلام تارة في التعرّف


[1] الكافي:5/12، كتاب الجهاد، باب فضل الجهاد، ح3.
[2] عدة الأُصول:1/149.
[3] المفرادت: 101، مادة «جهد».
نام کتاب : الإيضاحات السَّنيّة للقواعد الفقهية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست