responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاحات السَّنيّة للقواعد الفقهية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 19

الناس; ولكن للآية حقيقة غير ذلك تعلم بالتأمّل، وهي أنّ ضمائر الخطاب خطاب بالإرادة الاستعمالية للأُمّة الإسلامية وخطاب بالإرادة الجدّية لجمع خاصٍّ منهم، وليس ذلك تأويلاً للآية بل تحقيقاً لمفاد الآية وما ورد في سورة البقرة.

ثمّ إنّه سبحانه لأجل أنّه خصّ المسلمين بهذه الكرامة أمرهم بالأعمال العبادية والمالية، ويقول:(فَأَقِيمُوا الصَّلَوةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللهِ) في جميع الأحوال (هُوَ مَوْلاَكُمْ): أي أولى بكم (فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) فأتمّ السورة بما فيه تطييب لنفوس المؤمنين، وتقوية لقلوبهم.

***

قد تقدّم في ثنايا الآية الأخيرة أمران:

الأوّل: ذكر الجهاد في سبيل الله حقّ جهاده. وقد مرّ أنّ المراد هو جهاد النفس لا جهاد العدوّ.

الثاني: أنّه سبحانه ما جعل على الأُمّة الإسلامية حكماً حرجياً، بل الشريعة الإسلامية شريعة سهلة سمحة.

فلنأخذ كلاًّ من الموضوعين بالدراسة إجمالاً:

جهاد النفس

ذاع استعمال «جهاد النفس» بين المحدّثين وخاصّة بين علماء الأخلاق، والظاهر أنّهم اتّبعوا قول رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) حسب ما رواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه (إبراهيم بن هاشم)، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: «إنّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) بعث بسرية فلمّا رجعوا قال: مرحباً بقوم

نام کتاب : الإيضاحات السَّنيّة للقواعد الفقهية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست