نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 5 صفحه : 62
تطلب ملأها من الساكنين.-و قد ورد خبر عن النبي-ص-:
"أن الجنة اشتاقت إلى بلال و على و عمار و سلمان"-فوصفها بالشوق إلى هؤلاء-و ما أحسن موافقة هذه الأسماء!-لما في شوقها من المعاني.
فان الشوق من المشتاق،فيه ضرب ألم لطلب اللقاء.-و"بلال"- من"أبل الرجل من مرضه،و استبل".و يقال:"بل الرجل من دائه".
و"بلال"معناه(هذا).-و"سلمان"-من السلامة من الآلام و الأمراض.-،و"عمار"-أي بعمارتها باهلها يزول ألمها،فان اللّٰه سبحانه-يتجلى لعباده فيها.-ف"على"-يعلو بذلك التجلي شأنها على النار التي هي أختها،حيث فازت بدرجة التجلي و الرؤية،إذ كانت النار دار حجاب.-فانظر في موافقة هذه الأسماء الأربعة لصورة حال الجنة حين وصفها(النبي-ع-)بالشوق إلى هؤلاء الأصحاب من المؤمنين.
(مراتب الناس في نعيم الجنة)
(6)و الناس على أربع مراتب،في هذه المسالة.فمنهم من
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 5 صفحه : 62