responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 5  صفحه : 61

(3)كل ذلك تنقله الحواس إلى النفس الناطقة،فتلتذ به من جهة طبيعتها.و لو لم يلتذ به إلا الروح الحساس الحيواني،لا النفس الناطقة، لكان الحيوان يلتذ بالوجه الجميل من المرأة المستحسنة،و الغلام الحسن الوجه،و الألوان،و المصاغ.فلما لم نر شيئا من الحيوان يلتذ بشيء من ذلك،علمنا قطعا أن النفس الناطقة هي التي تلتذ بجميع ما تعطيه القوة الحسية،مما تشاركها في إدراكه الحيوانات،و مما لا تشاركها فيه.

(الجنة المحسوسة خلقت بطالع الأسد،و الجنة المعنوية من الفرح الإلهي)

(4)و أعلم أن اللّٰه خلق هذه الجنة المحسوسة بطالع الأسد الذي هو الاقليد،و برجه هو الأسد.و خلق الجنة المعنوية،التي هي روح هذه الجنة المحسوسة،من الفرح الإلهي،من صفة الكمال و الابتهاج و السرور.فكانت الجنة المحسوسة كالجسم،و الجنة المعقولة كالروح و قواه.

و لهذا سماها الحق-تعالى-"الدار الحيوان"-لحياتها(أبدا).فأهلها يتنعمون فيها حسا و معنى بالمعنى،الذي هو اللطيفة الانسانية.

(5)و الجنة أيضا،أشد تنعما باهلها الداخلين فيها،و لهذا

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 5  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست