responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 5  صفحه : 232

و صمت،و صليت!"و يضيف إلى نفسه جميع أفعاله كلها،لحجابه عن خالقها-فيه،و منه-و مجريها.

(267)فكما صار"الخف"حجابا بين المتوضئ و بين إيصال الوضوء إلى الرجل-و انتقل حكم الطهارة إلى الخف-كذلك تنزيه الإنسان خالقه-و هو الطهارة و التقديس-لما لم يتمكن،في نفس الأمر،إيصال أثر ذلك التنزيه إلى الحق،لأنه منزه لذاته،انتقل حكم أثر ذلك التنزيه إلى الإنسان المنزه،الذي هو حجاب على خالقه:من حيث إن للتنزيه العملي أثرا في المنزه،و قبله الإنسان،كما قبل"الخف"الطهارة بالمسح المشروع.فيكون العبد هو الذي نزه نفسه عن الجهل الذي قام بنفس الجاهل،الذي نسب إلى الحق ما لا يليق به،و لا تقبله ذاته.

(مشهد من قال:"سبحانى!")

(268)يقول اللّٰه في الخبر الصحيح:"إنه رجل العبد التي يسعى بها".

و الحس إنما يبصر العبد(هو الذي)يسعى برجله.فلما لبس"الخف" -و هو عين ذات العبد-انتقل حكم الطهارة إليه.-"إنما هي أعمالكم ترد عليكم."-فمتعلق الحكم(هو)"الخف".-

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 5  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست