نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 5 صفحه : 183
العرب،محل العزة و الكبرياء.و لهذا تقول العرب في دعائها:"أرغم اللّٰه أنفه!".-"و هذا على رغم أنفك!".-و"الرغام"(هو) التراب.أي أحطك اللّٰه من كبريائك و عزك إلى مقام الذلة و الصغار.فكنى عنه بالتراب.فان"الأرض"سماها اللّٰه"ذلولا" على(صيغة)المبالغة.فان أذل الأذلاء من وطئه الذليل.و العبيد أدلاء.
و هم يطئون الأرض بالمشي عليها في مناكبها.فلهذا سماها(القرآن)ببنية المبالغة.
(الاستنثار أو استعمال أحكام العبودية)
(199)و لا يندفع هذا،و لا تزول الكبرياء من الباطن إلا باستعمال أحكام العبودية و الذلة و الافتقار.و لهذا شرع الاستنثار في الاستنشاق.
فقيل له:اجعل في أنفك ماء،ثم انتثر.و"الماء"،هنا،علمك بعبوديتك،إذا استعملته في محل كبريائك،خرج بالكبرياء من محله:
و هو الاستنثار.و منه فرض،و استعماله في الباطن،فرض بلا شك.
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 5 صفحه : 183