نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 10 صفحه : 75
("الذات"من الجانبين لا يصح أن تكون مطلوبة)
(36)فاعلم أن"الذات"من الجانبين لا يصح أن تكون مطلوبة:لأنها موجودة.و إنما متعلق الطلب المعدوم ليوجد.فما يدعى إلا المعدوم.
لأن الدعاء طلب،و الطلب عين الإرادة.و الإرادة لا تتعلق إلا بالمعدوم.
(37)قلنا:و كذلك وقع.فإنه ما ظهر من هذا المدعو إلا الاجابة- و كانت معدومة-مع كون ذات المدعو،لما يدعى إليه،موجودة.فظهرت الاجابة من المدعو بعد أن لم تكن.لأن الاجابة لا تكون إلا بعد دعاء داع.
و هذا المدعو-المعدوم الثابت-لا يصح وجوده من ذات المدعو.و إنما يصح في ذات المدعو إذا كان المدعو من العالم،فيفتقر إلى أن يقول له الداعي:
"كن!"فحينئذ"يكون"المدعو إجابة لأمره،في ذات هذا المتوجه عليه الخطاب.فما أجابته ذات المدعو فيما يظهر،و إنما وقعت الاجابة من الصفة
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 10 صفحه : 75