نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 10 صفحه : 474
فهذا قد ذكرنا من اختلافهم في هذه المسالة ما ذكرناه،و تركنا ما لا نحتاج إليه في هذا الوقت فنرجع إلى طريقتنا فنقول:
(نسبة الفعل إلى اللّٰه و إلى الإنسان)
(488)قوله-تعالى-:"أحصرتم"-هو من"أحصر"لا من "حصر"يقال:فعل به كذا،إذا أوقع به الفعل،فإذا عرضه لوقوع ذلك الفعل،يقال فيه:أفعل.و مثاله:ضرب زيد عمرا،إذا أوقع به الضرب،و أضرب زيد عمرا،إذا جعله يضرب غيره.و في اللسان:أحصره المرض،و حصره العدو-بغير ألف.فهو في المرض من الفعل الرباعي، و في العدو من الفعل الثلاثي.-فالعبد لما كان محل ظهور الأفعال الإلهية فيه-و ما تشاهد في الحس إلا منه،و لا يمكن أن يكون إلا كذلك-نسب اللّٰه الفعل للعبد،و نسب الناس الفعل المخلوق،و إن كان"أصاره
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 10 صفحه : 474