نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 10 صفحه : 360
من النبات.ثم الإنسان الذي ادعى الألوهة،فعلى قدر ما ارتفع عن درجة الجماد حصل له من تلك الرفعة صورة إلهية خرج بها عن أصله.
فالحجارة عبيد محققون.ما خرجوا عن أصولهم في نشاتهم.
(الأحجار محل لإظهار المياه التي هي معادن الحياة)
(359)ثم إن اللّٰه جعل هذه الأحجار محلا لإظهار المياه،التي هي أصل حياة كل حى في العالم الطبيعي.و هي معادن الحياة.و بالعلم يحيى الإنسان، الميت بالجهل.فجمعت الأحجار،بالخشية و تفجر الأنهار منها،بين العلم و الحياة.قال تعالى: وَ إِنَّ مِنَ الْحِجٰارَةِ لَمٰا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهٰارُ -مع اتصافها بالقساوة،و ذلك لقوتها في مقام العبودة:فلا تزلزل عن ذاتها لأنها لا تحب مفارقة موطنها،لما لها فيه من العلم و الحياة اللتين هما من أشرف الصفات.
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 10 صفحه : 360