نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 10 صفحه : 357
فإنه واد به شيطان".فان فيه أصابتهم(-إساف و نائلة) الفتنة.فيرمل في بطن الوادي ليخلص معجلا من الصفة الشيطانية، و التخلص من صحبته فيها إذ كانت مقره.كما يفعل في بطن محسر بمنى، يسرع في الخروج منه،لأنه واد من أودية النار التي خلق الشيطان منها.
و كذلك الاسراع في بطن عرنة،و هو وادى عرفة.و هو موضع وقوف إبليس يوم عرفة بما وصفه اللّٰه فيه في ذلك اليوم من الذلة و الصغار و البكاء،لما يرى من رحمة اللّٰه و عفوه و حط خطايا الحاج من عباده.
(الساعي بين الصفا و المروة:هو من اللّٰه،إلى اللّٰه،مع اللّٰه،بالله...)
(356)ثم إن السعي في هذا الموضع(-الصفا و المروة)جمع الثلاثة الأحوال:و هو الانحدار،و الترقي،و الاستواء.و ما ثم(حال)رابع.
فحاز(الساعي في هذا الموضع)درجة الكمال في هذه العبادة.أعطى ذلك (كله)الموضع.و هو(أي الساعي)في كل حال منها سالك.فانحداره إلى اللّٰه،
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 10 صفحه : 357