نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 10 صفحه : 182
او إلى فساد لا يمكن إصلاحه،و إما إلى فساد يكون فيه تلفه فيزول(المرء) عن إنسانيته،و يرجع من جملة الحيوانات،فيسقط عنه التكليف،فتنقطع المناسبة بينه و بين اللّٰه.و أعنى مناسبة التقريب خاصة،لا مناسبة الافتقار.
لأن مناسبة الافتقار لا تزول عن الممكن أبدا:لا في حال عدمه،و لا في حال وجوده.
(إذا أراد الحق أن يمنحك نزل إليك ما أنت تصعد إليه)
(163)فإذا اغترب الإنسان عن موطن عبوديته،فهي جنايته.فيقال له:
ارجع إلى وطنك،فلا قدم لك في الربوبية أصلا من ذاتك.فإذا أراد الحق أن يمنحك منها ما شاء،نزل إليك:ما أنت تصعد إليه.لأنه(-تعالى-) يعلمك،و يعلم محلك،و أينك.و"أنت"لا يعرفه.فأين يطلبه؟فما خرجت عن عبوديتك إلا لجهلك.الا تراه-سبحانه-لما أراد أن يهبك من الربانية ما شاء،نزل إليك بامر سماه شرعا،بوساطة رسول ملكى،فملكك
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 10 صفحه : 182