responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 9  صفحه : 72

و لا ديّوث و لا شرطيّ و لا مخنّث و لا قاطع رحم و لا الّذي يقول علىّ عهد اللّه إن لم أفعل كذا و كذا ثمّ لم يف به» و روى كعب الأحبار،أن بني إسرائيل أصابهم قحط ،فاستسقى موسى عليه السلام مرات فما سقوا.فأوحى اللّه تعالى إليه،إنى لا أستجيب لك و لمن معك و فيكم نمام،قد أصر على النميمة.فقال موسى،يا رب من هو؟دلني عليه حتى أخرجه من بيننا.قال يا موسى،أنهاكم عن النميمة و أكون نماما!فتابوا جميعا،فسقوا.و يقال اتبع رجل حكيما سبعمائة فرسخ في سبع كلمات.فلما قدم عليه،قال إنى جئتك للذي آتاك اللّه تعالى من العلم،أخبرني عن السماء و ما أثقل منها؟و عن الأرض و ما أوسع منها؟و عن الصخر و ما أقسى منه؟و عن النار و ما أحر منها؟و عن الزمهرير و ما أبرد منه؟و عن البحر و ما أغنى منه؟و عن اليتيم و ما أذل منه؟فقال له الحكيم،البهتان على البريء أثقل من السموات،و الحق أوسع من الأرض؟ و القلب القانع أغنى من البحر،و الحرص و الحسد أحر من النار،و الحاجة إلى القريب إذا لم تنجح أبرد من الزمهرير،و قلب الكافر أقسى من الحجر،و النمام إذا بان أمره أذل من اليتيم

بيان
حد النميمة و ما يجب في ردها

اعلم أن اسم النميمة إنما يطلق في الأكثر على من ينم قول الغير إلى المقول فيه

،كما تقول فلان كان يتكلم فيك بكذا و كذا .و ليست النميمة مختصة به.بل حدها كشف ما يكره كشفه سواء كرهه المنقول عنه،أو المنقول إليه،أو كرهه ثالث.و سواء كان الكشف بالقول أو بالكتابة،أو بالرمز،أو بالإيماء .و سواء كان المنقول من الأعمال،أو من الأقوال و سواء كان ذلك عيبا و نقصا في المنقول عنه،أو لم يكن.بل حقيقة النميمة إفشاء السر ،

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 9  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست