responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 9  صفحه : 6

و قال صلى اللّه عليه و سلم[1]«تكفير كلّ لحاء ركعتان »و قال عمر رضي اللّه عنه، لا تتعلم العلم لثلاث،و لا تتركه لثلاث.لا تتعلمه لتمارى به،و لا لتباهي به،و لا لترائى به و لا تتركه حياء من طلبه،و لا زهادة فيه،و لا رضا بالجهل منه.و قال عيسى عليه السلام،من كثر كذبه،ذهب جماله.و من لاحى الرجال،سقطت مروءته.و من كثر همه،سقم جسمه.و من ساء خلقه،عذب نفسه و قيل لميمون بن مهران،مالك لا تترك أخاك عن قلى؟قال لأني لا أشاريه و لا أماريه و ما ورد في ذم المراء و الجدال أكثر من أن يحصى

و حد المراء

هو كل اعتراض على كلام الغير،بإظهار خلل فيه ،إما في اللفظ،و إما في المعنى،و إما في قصد المتكلم.و ترك المراء بترك الإنكار و الاعتراض.فكل كلام سمعته فإن كان حقا فصدق به،و إن كان باطلا أو كذبا و لم يكن متعلقا بأمور الدين،فاسكت عنه و الطعن في كلام الغير تارة يكون في لفظه،بإظهار خلل فيه من جهة النحو،أو من جهة اللغة،أو من جهة العربية،أو من جهة النظم و الترتيب بسوء تقديم أو تأخير.و ذلك يكون تارة من قصور المعرفة،و تارة يكون بطغيان اللسان.و كيفما كان فلا وجه لإظهار خلله و أما في المعنى،فبأن يقول ليس كما تقول،و قد أخطأت فيه من وجه كذا و كذا و أما في قصده،فمثل أن يقول هذا الكلام حق،و لكن ليس قصدك منه الحق،و إنما أنت فيه صاحب غرض.و ما يجرى مجراه .و هذا الجنس إن جرى في مسألة علمية،ربما خص باسم الجدل ،و هو أيضا مذموم.بل الواجب السكوت،أو السؤال في معرض الاستفادة،لا على وجه العناد و النكارة أو التلطف في التعريف لا في معرض الطعن

و أما المجادلة

،فعبارة عن قصد إفحام الغير،و تعجيزه و تنقيصه بالقدح في كلامه،و نسبته إلى القصور و الجهل فيه،و آية ذلك.أن يكون تنبيهه للحق من جهة أخرى مكروها عند المجادل،يحب أن يكون هو المظهر له خطأه،ليبين به فضل نفسه،و نقص صاحبه.و لا نجاة من هذا إلا بالسكوت عن كل ما لا يأثم به لو سكت عنه.

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 9  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست