نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد جلد : 9 صفحه : 50
و أفطرتا على ما حرم اللّه عليهما،جلست إحداهما إلى الأخرى،فجعلتا تأكلان لحوم الناس و قال أنس.[1]خطبنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فذكر الربا و عظم شأنه،فقال.
إن الدرهم يصيبه الرجل من الربا،أعظم عند اللّه في الخطيئة من ست و ثلاثين زنية يزنيها الرجل :و أربى الربا عرض المسلم و قال جابر[2]،كنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم في مسير،فأتى على قبرين يعذب صاحباهما،فقال«إنّهما يعذّبان و ما يعذّبان في كبير أمّا أحدهما فكان يغتاب النّاس و أمّا الآخر فكان لا يستنزه من بوله»فدعا بجريدة رطبة أو جريدتين،فكسرهما،ثم أمر بكل كسرة فغرست على قبر.و قال«أما إنّه سيهوّن من عذابهما ما كانتا رطبتين أو ما لم ييبسا » و لما رجم رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم[3]ماعزا في الزنا ،قال رجل لصاحبه،هذا أقعص كما يقعص الكلب.فمر صلى اللّه عليه و سلم و هما معه بجيفة،فقال«انهشا منها» فقالا يا رسول اللّه،ننهش جيفة!فقال«ما أصبتما من أخيكما أنتن من هذه »
و كان الصحابة رضى اللّه عنهم،يتلاقون بالبشر،و لا يغتابون
عند الغيبة.و يرون ذلك أفضل الأعمال،و يرون خلافه عادة المنافقين.و قال أبو هريرة[4]من أكل لحم أخيه في الدنيا،قرب إليه لحمه في الآخرة،و قيل له كله ميتا كما أكلته حيا،فيأكله،فينضج و يكلح.و روى مرفوعا كذلك .و روى أن رجلين كانا قاعدين عند باب من أبواب المسجد،
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد جلد : 9 صفحه : 50