responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 9  صفحه : 33

و قال عبد اللّه بن عمرو رضى اللّه عنهما،قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم[1]«أربع من كنّ فيه كان منافقا و من كانت فيه خلّة منهنّ كان فيه خلّة من النّفاق حتّى يدعها إذا حدّث كذب و إذا وعد أخلف و إذا عاهد غدر و إذا خاصم فجر »و هذا ينزل على من وعد و هو على عزم الخلف،أو ترك الوفاء عن غير عذر.فأما من عزم على الوفاء،فعنّ له عذر منعه من الوفاء،لم يكن منافقا ،و إن جرى عليه ما هو صورة النفاق.

و لكن ينبغي أن يحترز من صورة النفاق أيضا،كما يحترز من حقيقته.و لا ينبغي أن يجعل نفسه معذورا من غير ضرورة حاجزة،فقد روى أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم [2]،كان وعد أبا الهيثم بن التيهان خادما،فأتى بثلاثة من السبي،فأعطى اثنين و بقي واحد فأتت فاطمة رضي اللّه عنها تطلب منه خادما و تقول.ألا ترى أثر الرحى بيدي؟فذكر موعده لأبي الهيثم،فجعل يقول«كيف بموعدي لأبي الهيثم»فآثره به على فاطمة، لما كان قد سبق من موعده له،مع أنها كانت تدير الرحى بيدها الضعيفة.

[3]و لقد كان صلى اللّه عليه و سلم جالسا يقسم غنائم هوازن بحنين ،فوقف عليه رجل من الناس،فقال إن لي عندك موعدا يا رسول اللّه،قال«صدقت فاحتكم ما شئت»فقال أحتكم ثمانين ضائنة و راعيها.قال«هي لك»و قال«احتكمت يسيرا و لصاحبه موسى عليه السّلام الّتي دلّته على عظام يوسف كانت أحزم منك و أجزل حكما منك حين حكّمها موسى عليه السّلام فقالت حكمى أن تردّنى شابّة و أدخل معك الجنّة»

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 9  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست