responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 9  صفحه : 126

أو ثلاثا،ثم أقبل عليه فقال«هل أنت مستوص»مرتين أو ثلاثا.قال نعم.قال«إذا أردت أمرا فتدبّر عاقبته فإن كان رشدا فأمضه و إن كان سوى ذلك فانته »و عن عائشة رضى اللّه عنها،أنها كانت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم في سفر،على بعير صعب فجعلت تصرفه يمينا و شمالا.فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم[1]«يا عائشة عليك بالرّفق فإنّه لا يدخل في شيء إلاّ زانه و لا ينزع من شيء إلاّ شانه»

الآثار:

بلغ عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه،أن جماعة من رعيته اشتكوا من عماله ، فأمرهم أن يوافوه.فلما أتوه،قام فحمد اللّه و أثنى عليه،ثم قال،أيها الناس،أيتها الرعية إن لنا عليكم حقا،النصيحة بالغيب،و المعاونة على الخير.أيتها الرعاة،إن للرعية عليكم حقا،فاعلموا أنه لا شيء أحب إلى اللّه و لا أعز،من حلم إمام و رفقه.و ليس جهل أبغض إلى اللّه و لا أغم،من جهل إمام و خرقه.و اعلموا أنه من يأخذ بالعافية فيمن بين ظهريه، يرزق العافية ممن هو دونه.و قال وهب بن منبه،الرفق ثنى الحلم.و في الخبر موقوفا و مرفوعا[2]«العلم خليل المؤمن و الحلم وزيره و العقل دليله و العمل قيّمه و الرّفق والده و اللّين أخوه و الصّبر أمير جنوده»و قال بعضهم:ما أحسن الإيمان يزينه العلم،و ما أحسن العلم يزينه العمل و ما أحسن العمل يزينه الرفق.و ما أضيف شيء إلى شيء مثل حلم إلى علم .و قال عمرو ابن العاص لابنه عبد اللّه ،ما الرفق؟قال.أن تكون ذا أناة فتلاين الولاة.قال فما الخرق؟قال.

معاداة إمامك و مناوأة من يقدر على ضررك.و قال سفيان لأصحابه،تدرون ما الرفق؟قالوا قل يا أبا محمد قال:أن تضع الأمور مواضعها،الشدة في موضعها،و اللين في موضعه،و السيف في موضعه و السوط في موضعه.و هذه إشارة إلى أنه لا بد من مزج الغلظة باللين،و الفظاظة بالرفق كما قيل.


و وضع الندى في موضع السيف بالعلا مضر كوضع السيف في موضع الندى

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 9  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست