responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 9  صفحه : 109

يقول. خُذِ الْعَفْوَ وَ أْمُرْ بِالْعُرْفِ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْجٰاهِلِينَ [1]فهذا من الجاهلين.فقال عمر صدقت.فكأنما كانت نارا فأطفئت.و قال محمد بن كعب .ثلاث من كن فيه استكمل الإيمان باللّه،إذا رضى لم يدخله رضاه في الباطل،و إذا غضب لم يخرجه غضبه عن الحق،و إذا قدر لم يتناول ما ليس له.و جاء رجل إلى سلمان،فقال يا عبد اللّه أوصني.قال:

لا تغضب.قال لا أقدر.قال:فإن غضبت فأمسك لسانك و يدك .

بيان
فضيلة الحلم

اعلم أن الحلم أفضل من كظم الغيظ

،لأن كظم الغيظ عبارة عن التحلم،أي تكلف الحلم ،و لا يحتاج إلى كظم الغيظ إلا من هاج غيظه،و يحتاج فيه إلى مجاهدة شديدة.و لكن إذا تعود ذلك،مدة صار ذلك اعتيادا فلا يهيج الغيظ.و إن هاج فلا يكون في كظمه تعب و هو الحلم الطبيعي،و هو دلالة كمال العقل و استيلائه،و انكسار قوة الغضب و خضوعها العقل،و لكن ابتداؤه التحلم و كظم الغيظ تكلفا.

قال صلى اللّه عليه و سلم

[1]«إنّما العلم بالتّعلّم و الحلم بالتّحلّم و من يتخيّر الخير يعطه و من يتوقّ الشّرّ يوقه »و أشار بهذا إلى أن اكتساب الحلم طريقه التحلم أولا و تكلفه،كما أن اكتساب العلم طريقه التعلم و قال أبو هريرة:قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم[2]«اطلبوا العلم و اطلبوا مع العلم السّكينة و الحلم لينوا لمن تعلّمون و لمن تتعلّمون منه و لا تكونوا من جبابرة العلماء فيغلب جهلكم حلمكم»أشار بهذا إلى أن التكبر و التجبر،هو الذي يهيج


[1] الأعراف:119

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 9  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست