responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 8  صفحه : 44

فقلت أوحى بعد النبي؟فقال لا و لكن بصيرة و برهان و فراسة صادقة.

و عن أبي سعيد الخراز قال:دخلت المسجد الحرام فرأيت فقيرا عليه خرقتان،فقلت في نفسي هذا و أشباهه كل على الناس.فناداني و قال،و اللّه يعلم ما في أنفسكم فاحذروه.

فاستغفرت اللّه في سرى،فناداني و قال،و هو الذي يقبل التوبة عن عباده.ثم غاب عنى و لم أره.و قال زكريا بن داود،دخل أبو العباس بن مسروق على أبي الفضل الهاشمي و هو عليل.و كان ذا عيال،و لم يعرف له سبب يعيش به،قال فلما قمت قلت في نفسي،من أين يأكل هذا الرجل؟قال فصاح بي،يا أبا العباس.رد هذه الهمة الدنية. فإن للّٰه تعالى ألطافا خفية و قال أحمد النقيب،دخلت على الشبلي،فقال مفتونا يا أحمد.فقلت ما الخبر؟قال كنت جالسا فجرى بخاطري أنك بخيل.فقلت ما أنا بخيل.فعاد منى خاطرى و قال بل أنت بخيل فقلت ما فتح اليوم علي بشيء إلا دفعته إلى أول فقير يلقاني.قال فما استتم الخاطر حتى دخل علي صاحب المؤنس الخادم،و معه خمسون دينارا،فقال اجعلها في مصالحك.قال و قمت فأخذتها و خرجت.و إذا بفقير مكفوف بين يدي مزين يحلق رأسه،فتقدمت إليه،و ناولته الدنانير،فقال أعطها المزين،فقلت إن جملتها كذا و كذا،قال أو ليس قد قلنا لك إنك بخيل؟ قال فناولتها المزين،فقال المزين،قد عقدنا لما جلس هذا الفقير بين أيدينا أن لا نأخذ عليه أجرا قال فرميت بها في دجلة،و قلت ما أعزك أحد إلا أذله اللّه عز و جل و قال حمزة بن عبد اللّه العلوي،دخلت على أبي الخير التينانى،و اعتقدت في نفسي أن أسلم عليه و لا آكل في داره طعاما،فلما خرجت من عنده،إذا به قد لحقني و قد حمل طبقا فيه طعام و قال،يافتى كل فقد خرجت الساعة من اعتقادك.و كان أبو الخير التينانى هذا مشهورا بالكرامات،و قال إبراهيم الرقي، قصدته مسلما عليه،فحضرت صلاة المغرب، فلم يكد يقرأ الفاتحة مستويا،فقلت في نفسي ضاعت سفرتي،فلما سلم خرجت إلى الطهارة فقصدني سبع،فعدت إلى أبي الخير،و قلت قصدني سبع،فخرج و صاح به و قال،ألم أقل لك لا تتعرض لضيفانى!فتنحى الأسد،فتطهرت،فلما رجعت،قال لي اشتغلتم بتقويم الظاهر فخفتم الأسد،و اشتغلنا بتقويم البواطن فخافنا الأسد

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 8  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست