responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 8  صفحه : 185

فشرط المريد العزبة في الابتداء إلى أن يقوى في المعرفة.هذا إذا لم تغلبه الشهوة.فإن غلبته الشهوة فليكسرها بالجوع الطويل ،و الصوم الدائم.فإن لم تنقمع الشهوة بذلك،و كان بحيث لا يقدر على حفظ العين مثلا،و إن قدر على حفظ الفرج،فالنكاح له أولى،لتسكن الشهوة.و إلا فمهما لم يحفظ عينه،لم يحفظ عليه فكره،و يتفرق عليه همه،و ربما وقع في بلية لا يطيقها ،و زنا العين من كبار الصغائر،و هو يؤدى على القرب إلى الكبيرة الفاحشة و هي زنا الفرج.و من لم يقدر على غض بصره لم يقدر على حفظ فرجه قال عيسى عليه السلام،إياكم و النظرة،فإنها تزرع في القلب شهوة،و كفى بها فتنة و قال سعيد بن جبير،إنما جاءت الفتنة لداود عليه السلام من قبل النظرة ،و لذلك قال لابنه عليه السلام،يا بني،امش خلف الأسد و الأسود،و لا تمش خلف المرأة و قيل ليحيى عليه السلام،ما بدء الزنا؟قال النظر و التمني.و قال الفضيل،يقول إبليس هو قوسى القديمة و سهمى الذي لا أخطئ به.يعنى النظر و قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم[1]«النّظرة سهم مسموم من سهام إبليس فمن تركها خوفا من اللّه تعالى أعطاه اللّه تعالى إيمانا يجد حلاوته في قلبه»و قال صلى اللّه عليه و سلم[2]«ما تركت بعدي فتنة أضرّ على الرّجال من النّساء »و قال صلى اللّه عليه و سلم [3]«اتّقوا فتنة الدّنيا و فتنة النّساء فإنّ أوّل فتنة بني إسرائيل كانت من قبل النّساء » و قال تعالى قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصٰارِهِمْ [1]الآية.و قال عليه السلام[4]«لكلّ ابن آدم حظّ من الزّنا فالعينان تزنيان و زناهما النّظر و اليدان تزنيان و زناهما البطش و الرّجلان تزنيان و زناهما المشي و الفم يزني و زناه القبلة و القلب يهمّ أو يتمنّى و يصدّق ذلك الفرج أو يكذّبه»


[1] النور:30

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 8  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست