responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 6  صفحه : 154

و الرابع:منعه لأبي بكر و عمر رضي اللّه عنهما عن الإنكار و التغيير،و تعليله بأنه يوم عيد أي هو وقت سرور،و هذا من أسباب السرور و الخامس:وقوفه طويلا في مشاهدة ذلك و سماعه لموافقة عائشة رضي اللّه عنها،و فيه دليل على أن حسن الخلق في تطييب قلوب النساء و الصبيان بمشاهدة اللعب أحسن من خشونة الزهد و التقشف في الامتناع و المنع منه و السادس:قوله صلّى اللّه عليه و سلم ابتداء لعائشة«أ تشتهين أن تنظرى»و لم يكن ذلك عن اضطرار إلى مساعدة الأهل خوفا عن غضب أو وحشة،فإن الالتماس إذا سبق ربما كان الرد سبب وحشة و هو محذور،فيقدم محذور على محذور،فأما ابتداء السؤال فلا حاجة فيه و السابع:الرخصة في الغناء و الضرب بالدف من الجاريتين مع أنه شبه ذلك بمزمار الشيطان و فيه بيان أن المزمار المحرم غير ذلك و الثامن:أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم كان يقرع سمعه صوت الجاريتين و هو مضطجع و لو كان يضرب بالأوتار في موضع لما جوز الجلوس ثم لقرع صوت الأوتار سمعه فيدل هذا على أن صوت النساء غير محرم تحريم صوت المزامير،بل إنما يحرم عند خوف الفتنة فهذه المقاييس و النصوص تدل على إباحة الغناء و الرقص،و الضرب بالدف،و اللعب بالدرق و الحراب و النظر إلى رقص الحبشة و الزنوج في أوقات السرور كلها قياسا على يوم العيد فإنه وقت سرور،و في معناه يوم العرس،و الوليمة،و العقيقة،و الختان،و يوم القدوم من السفر و سائر أسباب الفرح،و هو كل ما يجوز به الفرح شرعا،و يجوز الفرح بزيارة الإخوان و لقائهم و اجتماعهم في موضع واحد على طعام أو كلام،فهو أيضا مظنة السماع

السادس:سماع العشاق تحريكا للشوق

،و تهييجا للعشق، و تسلية للنفس،فإن كان في مشاهدة المعشوق فالغرض تأكيد اللذة،و إن كان مع المفارقة فالغرض تهييج الشوق و الشوق و إن كان ألما ففيه نوع لذة إذا انضاف إليه رجاء الوصال،فإن الرجاء لذيذ،و اليأس مؤلم،و قوة لذة الرجاء بحسب قوة الشوق،و الحب للشيء المرجو،ففي هذا السماع تهييج العشق،و تحريك الشوق،و تحصيل لذة الرجاء المقدر في الوصال مع الإطناب في وصف

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 6  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست