responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 6  صفحه : 147

و قالت عائشة رضي اللّه عنها:كان أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم[1]يتناشدون عنده الأشعار و هو يتبسم، و عن عمرو بن الشريد عن أبيه قال:أنشدت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم[2]مائة قافية من قول أمية بن أبي الصلت،كل ذلك يقول هيه هيه،ثم قال إن كاد في شعره ليسلم،و عن أنس رضي اللّه عنه أن النبي صلّى اللّه عليه و سلم[3]كان يحدى له و أن أنجشة كان يحدو بالنساء،و البراء بن مالك كان يحدو بالرجال،فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم«يا أنجشة رويدك سوقك بالقوارير» و لم يزل الحداء وراء الجمال من عادة العرب في زمان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم،و زمان الصحابة رضي اللّه عنهم،و ما هو إلا أشعار تؤدى بأصوات طيبة،و ألحان موزونة،و لم ينقل عن أحد من الصحابة إنكاره،بل ربما كانوا يلتمسون ذلك تارة لتحريك الجمال،و تارة للاستلذاذ،فلا يجوز أن يحرم من حيث إنه كلام مفهوم مستلذ مؤدى بأصوات طيبة،و ألحان موزونة

الدرجة الرابعة:النظر فيه من حيث إنه محرك للقلب

،و مهيج لما هو الغالب عليه فأقول للّٰه تعالى سر في مناسبة النغمات الموزونة للأرواح حتى إنها لتؤثر فيها تأثيرا عجيبا فمن الأصوات ما يفرح،و منها ما يحزن و منها ما ينوم،و منها ما يضحك و يطرب،و منها فمن الأصوات ما يفرح،و منها ما يحزن و منها ما ينوم،و منها ما يضحك و يطرب،و منها ما يستخرج من الأعضاء حركات على وزنها باليد و الرجل و الرأس،و لا ينبغي أن يظن أن ذلك لفهم معانى الشعر،بل هذا جار في الأوتار،حتى قيل من لم يحركه الربيع و أزهاره،و العود و أوتاره،فهو فاسد المزاج،ليس له علاج،و كيف يكون ذلك لفهم المعنى،و تأثيره مشاهد

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 6  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست