responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 6  صفحه : 113

و المستحب بالليل[1]أن يتناوب الرفقاء في الحراسة،فإذا نام واحد حرس آخر فهذه السنة،و مهما قصده عدو أو سبع في ليل أو نهار،فليقرأ آية الكرسي،و شهد اللّه،و سورة الإخلاص،و المعوذتين،و ليقل بسم اللّه ما شاء اللّه لا قوة إلا باللّه،حسبي اللّه،توكلت على اللّه،ما شاء اللّه،لا يأتي بالخيرات إلا اللّه،ما شاء اللّه لا يصرف السوء إلا اللّه،حسبي اللّه و كفى،سمع اللّه لمن دعا، ليس وراء اللّه منتهى،و لا دون اللّه ملجأ كَتَبَ اللّٰهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَ رُسُلِي إِنَّ اللّٰهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ [1]تحصنت باللّه العظيم،و استعنت بالحي القيوم الذي لا يموت، اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام،و اكنفنا بركنك الذي لا يرام،اللهم ارحمنا بقدرتك علينا فلا نهلك،و أنت ثقتنا و رجاؤنا،اللهم اعطف علينا قلوب عبادك و إمائك برأفة و رحمة إنك أنت أرحم الراحمين

التاسع:أن يرفق بالدابة

إن كان راكبا فلا يحملها ما لا تطيق، و لا يضربها في وجهها فإنه منهي عنه،و لا ينام عليها فإنه يثقل بالنوم،و تتأذى به الدابة ،كان أهل الورع لا ينامون على الدواب إلا غفوة،و قال صلّى اللّه عليه و سلم[2]«لا تتّخذوا ظهور دوابّكم كراسيّ»و يستحب أن ينزل عن الدابة،[3]غدوة و عشية يروحها بذلك فهو سنة،و فيه آثار عن السلف،و كان بعض السلف يكتري بشرط أن لا ينزل،و يوفى الأجرة،ثم كان ينزل ليكون بذلك محسنا إلى الدابة،فيوضع في ميزان حسناته لا في ميزان حسنات المكاري و من آذى بهيمة بضرب أو حمل ما لا تطيق طولب به يوم القيامة،إذ في كل كبد حراء أجر،قال أبو الدرداء رضي اللّه عنه لبعير له عند الموت،أيها البعير لا تخاصمني إلى ربك فإنى لم أك أحملك فوق طاقتك،و في النزول ساعة صدقتان،إحداهما،ترويح الدابة،و الثانية إدخال السرور على قلب المكاري، و فيه فائدة أخرى،و هي رياضة البدن،و تحريك الرجلين


[1] المجادلة:21

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 6  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست