responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 6  صفحه : 112

و اليوم منسوب إليها فكان أوله من أسباب وجوبها ،و التشييع للوداع مستحب و هو سنة،قال صلّى اللّه عليه و سلم[1] «لأن أشيّع مجاهدا في سبيل اللّه فأكتنفه على رحله غدوة أو روحة أحبّ إليّ من الدّنيا و ما فيها»

السابع:أن لا ينزل حتى يحمى النهار

فهي السنة و يكون أكثر سيره بالليل،قال صلى اللّه عليه و سلم[2]«عليكم بالدّلجة»فإن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار، و مهما أشرف على المنزل فليقل: اللهم رب السموات السبع و ما أظللن،و رب الأرضين السبع و ما أقللن،و رب الشياطين و ما أضللن،و رب الرياح و ما ذرين،و رب البحار و ما جرين،أسألك خير هذا المنزل و خير أهله،و أعوذ بك من شر هذا المنزل و شر ما فيه،اصرف عنى شر شرارهم،فإذا نزل المنزل فليصل فيه ركعتين، ثم ليقل:اللهم إنى أعوذ بكلمات اللّه التامات التي لا يجاوزهن بر و لا فاجر من شر ما خلق،فإذا جن عليه الليل فليقل:يا أرض ربي و ربك اللّه،أعوذ باللّه من شرك،و من شر ما فيك،و شر ما دب عليك،أعوذ باللّه من شر كل أسد و أسود و حية و عقرب،و من شر ساكنى البلد و والد و ما ولد وَ لَهُ مٰا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَ النَّهٰارِ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [1]و مهما علا شرفا من الأرض في وقت السير فينبغي أن يقول:اللهم لك الشرف على كل شرف،و لك الحمد على كل حال،و مهما هبط سبح،و مهما خاف الوحشة في سفره قال:سبحان الملك القدوس،رب الملائكة و الروح،جللت السموات بالعزة و الجبروت

الثامن:أن يحتاط بالنهار

،فلا يمشى منفردا خارج القافلة،لأنه ربما يغتال أو ينقطع و يكون بالليل متحفظا عند النوم،كان صلّى اللّه عليه و سلم[3]إذا نام في ابتداء الليل في السفر افترش ذراعه،و إن نام في آخر الليل نصب ذراعه نصبا،و جعل رأسه في كفه و الغرض من ذلك،أن لا يستثقل في النوم فتطلع الشمس و هو نائم لا يدرى،فيكون ما يفوته من الصلاة أفضل مما يطلبه بسفره


[1] الانعام:13

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 6  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست