responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 4  صفحه : 82

أن الداعي له يتقلد منة،و يرى ذلك شرفا و ذخرا لنفسه في الدنيا و الآخرة.فهذا يختلف باختلاف الحال.فمن ظن به أنه يستثقل الإطعام،و إنما يفعل ذلك مباهاة أو تكلفا[1]، فليس من السّنّة إجابته.بل الأولى التعلل.و لذلك قال بعض الصوفية:لا تجب إلا دعوة من يرى أنك أكلت رزقك،و أنه سلم إليك وديعة كانت لك عنده،و يرى لك الفضل عليه في قبول تلك الوديعة منه.و قال سرى السقطي رحمه اللّه:آه على لقمة ليس على اللّه فيها تبعة،و لا لمخلوق فيها منة.فإذا علم المدعو أنه لا منة في ذلك،فلا ينبغي أن يرد.و قال أبو تراب النخشبي رحمة اللّه عليه،عرض على طعام فامتنعت،فابتليت بالجوع أربعة عشر يوما، فعلمت أنه عقوبته.و قيل لمعروف الكرخي رضى اللّه عنه،كل من دعاك تمر إليه؟فقال أنا ضيف أنزل حيث أنزلونى

الثاني:أنه لا ينبغي أن يمتنع عن الاجابه لبعد المسافة

،كما لا يمتنع لفقر الداعي و عدم جاهه.بل كل مسافة يمكن احتمالها في العادة لا ينبغي أن يمتنع.لأجل ذلك يقال في التوراة أو بعض الكتب:سر ميلا عد مريضا،سر ميلين شيع جنازة،سر ثلاثة أميال أجب دعوة، سر أربعة أميال زر أخا في اللّه.و انما قدم إجابة الدعوة و الزيارة،لأن فيه قضاء حق الحي، فهو أولى من الميت.و قال صلّى اللّه عليه و سلم[2](لو دعيت إلى كراع بالغميم لأجبت) و هو موضع على أميال من المدينة،أفطر فيه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم[3]في رمضان لمّا بلغه و قصر عنده في سفره[4]

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 4  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست