responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 4  صفحه : 162

لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقّه عليها »و قال صلّى اللّه عليه و سلم«[1]أقرب ما تكون المرأة من وجه ربّها إذا كانت في قعر بيتها و إنّ صلاتها في صحن دارها أفضل من صلاتها في المسجد و صلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في صحن دارها و صلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها »و المخدع بيت في بيت و ذلك للستر و لذلك قال عليه السلام[2]«المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشّيطان»و قال أيضا[3]«للمرأة عشر عورات فإذا تزوّجت ستر الزّوج عورة واحدة فإذا ماتت ستر القبر العشر عورات» فحقوق الزوج على الزوجة كثيرة،و أهمها أمران،أحدهما الصيانة و الستر .و الآخر ترك المطالبة مما وراء الحاجة،و التعفف عن كسبه إذا كان حراما.و هكذا كانت عادة النساء في السلف.كان الرجل إذا خرج من منزله تقول له امرأته أو ابنته:إياك و كسب الحرام ، فانا نصبر على الجوع و الضر و لا نصبر على النار.و هم رجل من السلف بالسفر،فكره جيرانه سفره،فقالوا لزوجته لم ترضين بسفره و لم يدع لك نفقة؟فقالت زوجي منذ عرفته عرفته أكالا و ما عرفته رزاقا،ولى رب رزاق،يذهب الا كال و يبقى الرزاق و خطبت رابعة بنت إسماعيل أحمد بن أبي الحواري،فكره ذلك لما كان فيه من العبادة و قال لها و اللّه مالي همة في النساء لشغلى بحالى،فقالت انى لأشغل بحالى منك،و مالي شهوة و لكن ورثت مالا جزيلا من زوجي،فأردت ان تنفقه على إخوانك،و أعرف بك الصالحين،فيكون لي طريقا إلى اللّه عز و جل.فقال حتى استأذن أستاذى،فرجع إلى أبي سليمان الداراني،قال و كان ينهاني عن التزويج،و يقول ما تزوج أحد من أصحابنا الا تغير فلما سمع كلامها قال تزوج بها،فإنها ولية للّٰه،هذا كلام الصديقين.قال فتزوجتها،فكان

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 4  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست