responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 3  صفحه : 93

«و سئل رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و سلّم:[1]ما برّ الحجّ؟فقال:العجّ و الثجّ » و العج هو رفع الصوت بالتلبية.و الثج هو نحر البدن .و روت عائشة رضى اللّٰه عنها أن رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و سلم[2]قال:«ما عمل آدمى يوم النّحر أحبّ إلى اللّٰه عزّ و جلّ من إهراقه دما و إنّها لتأتي يوم القيامة بقرونها و أظلافها و إنّ الدّم يقع من اللّٰه عزّ و جلّ بمكان قبل أن يقع بالأرض فطيبوا بها نفسا »و في الخبر:[3]«لكم بكلّ صوفة و من جلدها حسنة و كلّ قطرة من دمها حسنة و إنّها لتوضع في الميزان فأبشروا »و قال صلّى اللّٰه عليه و سلم:

«استنجدوا هداياكم فإنّها مطاياكم يوم القيامة»

العاشر:أن يكون طيب النفس بما أنفقه

من نفقة و هدى،و بما أصابه من خسران و مصيبة في مال أو بدن إن أصابه ذلك،فان ذلك من دلائل قبول حجه،فان المصيبة في طريق الحج تعدل النفقة في سبيل اللّٰه عز و جل:الدرهم بسبعمائة درهم،و هو بمثابة الشدائد في طريق الجهاد،فله بكل أذى احتمله و خسران أصابه ثواب،فلا يضيع منه شيء عند اللّٰه عز و جل.و يقال إن من علامة قبول الحج أيضا ترك ما كان عليه من المعاصي،و أن يتبدل به خوانه البطالين إخوانا صالحين،و بمجالس اللهو و الغفلة مجالس الذكر و اليقظة

بيان الأعمال الباطنة و وجه الإخلاص في النية

و طريق الاعتبار بالمشاهد الشريفة و كيفية الافتكار فيها و التذكر لأسرارها و معانيها من أول الحج إلى آخره اعلم أن أول الحج الفهم،أعنى فهم موقع الحج في الدين،ثم الشوق إليه،ثم العزم عليه،ثم قطع العلائق المانعة منه،ثم شراء ثوب الإحرام،ثم شراء الزاد،ثم اكتراء الراحلة

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 3  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست